يوسف حيدر بن معرفي

 (1860  - 1939)

 

  كان ذكياً وكان من أكبر تجار الحبوب في الخليج والجزيرة العربية ، فقد حرص على أن تكون له مخازن كبيرة في الكويت ليضع فيها الحبوب التي يشتريها من البصرة وبندر معشور ويشحنها عن طريق سفن كويتية إلى البحرين وسواحل الإمارات .. كما كان يشحن كمية منها إلى الكويت عن طريق قوافل إلى شبه الجزيرة العربية .

  وهو من التجار الذين ساعدوا على استقرار أسعار الحنطة في الكويت في أوقات الأزمات والحروب ، وكانت ليوسف بن معرفي وقفة مشهودة حيث إنه إبان الحرب العالمية الأولى استورد كميات كبيرة من الحنطة وقبل وصولها إلى مخازنه بالكويت .. مر عليه ذات يوم أحد أعيان عائلة الدعيج وهو المرحوم عبدالرحمن بن الدعيج يسأله عن سعر الحنطة ، فقال له : إن سعر المن روبيتان وشاءت الظروف وقبل وصول الحنطة أن ازداد سعر المن إلى 8 روبيات وفي خلال أسبوع اندلعت الحرب العالمية الأولى وبعد هذه الزيادة المفاجئة جاء عدد من التجار إلى يوسف معرفي لشراء هذه الكمية منه ، فقال لهم : إنه قد باعها لعبدالرحمن بن الدعيج بروبيتين وأنها محجوزة له بالرغم من أن عبدالرحمن لم يكن يرغب بشرائها وإنما كان يسأل عن السعر فقط ، وقد جرت العادة أنه عند السؤال عن سعر أية سلعة من تجار الكويت إن يعتبر ذلك بمثابة اتفاق لشراء تلك السلعة فأرسل يوسف بن معرفي إلى عبدالرحمن بن الدعيج يطلب منه استلام الحنطة بالثمن المتفق عليه ( روبيتين ) ، عندها ذهب التجار إلى عبدالرحمن لشرائها منه .. فقال : يا سبحان الله سعرها 8 روبيات ويبيعها بروبيتين ، فاختلف يوسف ابن معرفي وعبدالرحمن بن الدعيج على البيعة وسمع الحاكم الشيخ سالم المبارك  بالموضوع فبعث يطلب مقابلتهما لحل الموضوع ، وعند حضورهما إليه شرحا الموضوع فرد عليهما : مادمتما من رعيتي فأنا بخير ، وأشار عليهما بقبول حله فأجاباه بنعم فقال الشيخ سالم المبارك : البيع بـ 8 روبيات ، 3 روبيات لمعرفي ، 3 روبيات للدعيج ، وروبيتان لخزينة الحكومة ، فقبلا بذلك .

 

 

 
     
 

جميع الحقوق محفوظة لـ ديوان آل معرفي 2008